Articles

الكتاب و أنا

Image
أن تكون قارئا في أسرة لا تعير اهتماما لشيء اسمه كتاب ، أمر ليس بالهين بل و يجعلك تحس أنك غريب و لكن في نفس الآن هو معجزة . انا أؤمن بأننا إن أردنا أن يصبح الطفل الصغير  قارئا مستقبلا يجب ان يكبر محاطا بالكتب و هذا أمر لم أعشه في طفولتي  ، مما لاشك فيه انني كنت محاطة  بالكتب و لكن لم تتعدا كونها مقررات دراسية فقط و كون أنني اليوم قارئة و اطمح أن أكون كاتبة مستقبلا هو أمر أجهل كيفية حدوثه .غيرت فيَ الكتب مجموعة من الأمور ، شخصيتي و عقليتي و آرائي في مجالات مختلفة اليوم هي تراكم لكتب و مقالات قرأتهم سواءا على الشكل الورقي أو الشكل الالكتروني . الاحساس بالغربة لا أحس به في أسرتي فقط بل حتى في المجتمع بصفة عامة و أي قارئ سيفهم هذا الشعور يكفيك فقط أنك تمسك كتاب في الشارع أو في الحافلة أو القهوة أو أي مكان حتى تنهال عليك التعليقات من حيث لا تدري و هذا أمر مررت به شخصيا . اما عندما أجتمع باصدقاء الدراسة و أتحدث عن  كتاب ما قرأته لأنه ليس لدي مسلسل تركي أشارك و أعلق على أحداثه  أصبح في نظرهم معقدة أو أنني أفهم أكثر من اللازم و بكتبي هذه سأصل لنهاية لا تحمد عقباها و الكتب تجلب الملل . و ل

الرجل العربي ...

الرجل العربي او الشرقي كيما تيتسما فروايات احلام مستغانمي ، مليء بالتناقضات الى حد يجعلني اشعر بالاشمئزاز و يعاني من امراض عقلية و عقد نقص لا حصر لها ، بطبيعة الحال ماشي كل الرجال و لكن الاغلبية . من أبرز التناقضات التي تميز الرجل العربي و خاصة في مجال علاقته بالمرأة ، أنه في غرامياته "دون خوان" و في زواجه "حاج عليوي" كيما قالت نوال السعداوي . الرجل العربي مع حبيبته يجوب الملاهي الليلية و الحانات و يسافر من مكان الى آخر معها و يغرقها بالهدايا و الكلمات الرومانسية ، و ماشي مشكل تلبس ما بغات و دير مابغات . و ما ان يتزوج حتى يصبح شخص آخر ، رجل صارم كلمته لا يعلى عليها و حبيبته ولات امرأة الرجل خاصها تستر و تجلس فدارها (قبل كانت امرأة الحائط ولا نفسها ولا ماعرت ) و الرومنسية مشات عند الله و بقت غير "فلانة كاين العشا فلانة الغدا مازال مابغا يوجد فلانة اجي فلانة سيري .." و الشخص الذي كانت تعرفه من قبل انقرض بحال داكشي ديال الديناصورات . اما التناقض الآخر فتعاني منه الاخت و خاصة ان كان الاخ هو الاكبر ، الاب يحتقره خاص يرد الدقة فاختو "فين غادة فين جاية آش لا

انتظر المستقبل ... !!

لماذا نحن هنا ؟ لماذا نعيش هذه الحياة ؟ ما الفائدة منها أصلا ؟ هذه الحياة مليئة بالتناقضات ، كثير من التناقضات حقيقة . كثيرا ما نتحدث عن المستقبل ، نتحدث عن الماضي لكن ما محل الحاضر من الإعراب يا ترى ؟ ندرس من أجل المستقبل ، نعمل من اجل المستقبل ، ندخر المال من أجل المستقبل . تبا لك أيها المستقبل ! أين أنت ؟ ألن تأت ؟ التفكير في هذا الشيء المدعو بالمستقبل جعل حاضرنا مثيرا للشفقة ، أنا متأكدة أننا سنفنى جميعا و لن يأتي هذا المستقبل الذي كنا نتحدث عنه دائما . تأجيل الأمور إلى المستقبل مجرد  ذريعة لإخفاء أننا لا نستطيع القيام بكل ما نريد . أليس هذا صحيحا ؟ لا نستطيع تحقيق أحلامنا ، طموحاتنا ، آمالنا . إما أن الظروف منعتنا و هذه كذبة صريحة و إما أننا منعنا أنفسنا أو استسلمنا . أراهن على أننا استسلمنا ، فالظروف بعد كل شيء تخضع لنا ، استسلمنا دون أن نعي ذلك ، كنا منشغلين بالمستقبل .. مثير للضحك بل للسخرية . لا أعلم متى سنتدارك هذا الخطأ و نتوقف عن التفكير في المستقبل و نركز على الحاضر . نحن لا نعتبره خطأ حتى و لا نعيره اهتماما ، لا ننتبه الى أن جل حديثنا هو عن المستقبل رغم أننا نعي جيد

المسرحية

هزلت ، لقد هزلت لقد اثبتت لنا هذه الانتخابات التي ستجرى غدا الجمعة 7اكتوبر ان الشعب المغربي مصاب بمتلازمة ستوكهولم ،يتعاطف و يعشق من يذله و يعتدي عليه . هل يقبل العقل ان مترشحا يستحق صوتي فقط لأنه حضر جنازة ؟ هل يقبل المنطق ان نصوت على من بدأ ببسم لله و انتهى بالحمد لله ؟ ان هذه الأحزاب بإسلامييها و شيوعييها و علمانييها تستغل بساطة الشعب و عواطفه و جهله للوصول الى الكراسي و تحقيق مصالحها لا غير. في الحقيقة ، ان الاشخاص الذين هم على دراية بالسياسة يعون جيدا ان هذه الانتخابات ماهي الا مسرحية ممثلوها المترشحون و جمهورها الناخبون و مخرجها المخزن . و من ناحية اخرى فقد ابانت الجلسات البرلمانية و اللقاءات الصحفية ان الباجدة لا يملكون شيئا اسمه ماء الوجه ، حيث ان الخطاب السياسي اصبح ككلام الشوارع لاول مرة بعد الاستقلال . اضافة الى انهم شنوا الحرب على المواطن الضعيف بل حتى المكفوفون لم يسلموا من اذيتهم . لقد سئمنا سماع "ما فراسيش " عند حدوث اي موقف بثير الرأي العام . لقد طفح الكيل يا حكومة عفى لله عما سلف  و آن الاوان لتتراجعوا الى الوراء و تتركوا المكان لمن سيتحدث بلغة تليق بذلك ا

المتمردة .... ثوري

السنة الماضية اتخذت قرارا يتضمن لبس الحجاب الشرعي ، مقاطعة أصدقائي الذكور و العمل بما جاء به الدين لكني صدمت فالمجتمع الذي يتغنى بالدين هو نفسه الذي واجهني و نسبني إلى داعش و لم تمر أيام حتى انقطعت علاقاتي بكل من اعرف فلم أستطع المقاومة و عدت إلى حالتي الطبيعية. .. و هذه السنة عندما انضممت للنسوية وقف في وجهي نفس الذين وقفوا في وجهي سابقا و يتغنون بالدين تارة و بالتقاليد تارة أخرى  ...و أصبحت أتساءل هل فعلا انا أعيش في مجتمع يطبق الدين و يهواه. . الجواب لا بل إنه مجتمع يخدع نفسه و لديه أيضا وجهان و كل من خرج ضده رفع في وجهه أحد الوجهين حسب توجه الشخص  .. لذا فإنني اتخذت قرارا أنني لا أبالي بك يا مجتمع و لا أدين لك بتفسير عندما اغير تفكيري و سأبقى انتقل بين الأفكار لاصقل شخصيتي و تصير أكثر قوة لمواجتك  ... و الشخص الذي ينطلق من فكر إلى فكر يكون منفتحا أما القابع في النمطية مصيره الموت الفكري  ...و لست مجبرة على تقبل آرائك الرجعية التي تنتمي إلى العصور الوسطى و أرجوك أعطي نفسك وقتا و افتح كتابا و واجه نفسك :)

ضع اي عنوان يناسبك ...

خلال السنوات الاخيرة مررت بعدة تغييرات على المستوى الفكري .. من عقل يحكم على الناس و الأمور من ظاهرها إلى عقل يحكم على الدنيا من منطلق الدين إلى عقل لا يبالي بالناس و يطبق مبادئه على نفسه ... اليوم لا يهمني دين الأخر و انتمائه الجنسي بقدر ما يهمني تعامله ، فكره ،و عقليته ... عندما أقول هذا لشخص ما يقول لي هل أنت حقا مسلمة؟  أنا عادة لا اجيبه لأن الدين بالنسبة لي شيء يخصني و خالقي و لا ادخل أحدا بيننا .. نعم أنا مسلمة لكن قبل كل شيء انا انسانة و ديني الإنسانية  اقرأ قرآنا أو احمل صليبا أو اعبد بقرة ذلك شأنك الخاص و انا احترمك و احترم إيمانك و اعتقادك. اليوم لم أعد أحكم على الشخص انطلاقا من لباسه- الفتيات خاصة - فكم من ملاك في هيئة شيطان و كم من شيطان في هيئة ملاك .. كنت أعتقد سابقا ان الأفراد الذين يختارون الالتزام بالدين عليهم على الأقل أن يتميز بأخلاق عالية لأن الدين معاملة قبل أن يكون مظهرا -لحية و نقاب و ماعرف ايش- صحيح اني دخلت في هذه الموجة لمدة شهر و الحمد لله اني خرجت منها بخير و عرفت خباياها .. صار عندي موقف من هؤلاء أصحاب اللحى و النقاب المنتمين لجماعات سلفية و ماعرف ايش

...?!

خانها زوجها ... إنها السبب لم تعطه حقه توفي زوجها ... وش نحس طلقت ... لم تستطع المحافظة على زوجها لم تتزوج ... لقد فاتها قطار الزواج و بقيت بلا ستر اغتصبت ... هي التي خرجت من بيتها ... هل المرأة دائما هي المتهم رغم كونها ضحية ؟ هل فهلا تحتاج المرأة إلى رجل لتحقق نجاحا ؟ هل الرجل كائن حيواني لديه عقل لكنه معطل ؟ هل يجب على المرأة كبت رغباتها الجنسية أما الرجل فلا ؟ الرجال يحبون الجنس ، ولا أحد يناديهم عاهرات ... هل تعرفون لماذا نساء مجتمعاتنا لا يتحدثن عن الجنس بحرية .. لأننا مجتمعات محافظة ... محافظين على وساختنا بالسر.