الكتاب و أنا
أن تكون قارئا في أسرة لا تعير اهتماما لشيء اسمه كتاب ، أمر ليس بالهين بل و يجعلك تحس أنك غريب و لكن في نفس الآن هو معجزة . انا أؤمن بأننا إن أردنا أن يصبح الطفل الصغير قارئا مستقبلا يجب ان يكبر محاطا بالكتب و هذا أمر لم أعشه في طفولتي ، مما لاشك فيه انني كنت محاطة بالكتب و لكن لم تتعدا كونها مقررات دراسية فقط و كون أنني اليوم قارئة و اطمح أن أكون كاتبة مستقبلا هو أمر أجهل كيفية حدوثه .غيرت فيَ الكتب مجموعة من الأمور ، شخصيتي و عقليتي و آرائي في مجالات مختلفة اليوم هي تراكم لكتب و مقالات قرأتهم سواءا على الشكل الورقي أو الشكل الالكتروني . الاحساس بالغربة لا أحس به في أسرتي فقط بل حتى في المجتمع بصفة عامة و أي قارئ سيفهم هذا الشعور يكفيك فقط أنك تمسك كتاب في الشارع أو في الحافلة أو القهوة أو أي مكان حتى تنهال عليك التعليقات من حيث لا تدري و هذا أمر مررت به شخصيا . اما عندما أجتمع باصدقاء الدراسة و أتحدث عن كتاب ما قرأته لأنه ليس لدي مسلسل تركي أشارك و أعلق على أحداثه أصبح في نظرهم معقدة أو أنني أفهم أكثر من اللازم و بكتبي هذه سأصل لنهاية لا تحمد عقباها و الكتب تجلب الملل . و ل